فصل: إعراب الآية رقم (44):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (44):

{إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44)}.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (اللَّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يظلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الناس) مفعول به منصوب (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته الواو عاطفة (لكنّ) مثل إنّ وللاستدراك (الناس) اسم لكنّ منصوب (أنفس) مفعول به مقدّم منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (يظلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (إنّ اللَّه لا يظلم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يظلم...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (لكنّ الناس.. يظلمون) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: (يظلمون) في محلّ رفع خبر لكنّ.

.إعراب الآيات (45- 48):

{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ ساعَةً مِنَ النَّهارِ يَتَعارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللَّهِ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ (45) وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلى ما يَفْعَلُونَ (46) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (47) وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (48)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يتعارفون) الآتي، (يحشر) مضارع مرفوع و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي اللَّه (كأن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير محذوف تقديره هم (لم) حرف نفي وجزم (يلبثوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل (إلّا) أداة حصر (ساعة) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يلبثوا)، (من النهار) جارّ ومجرور نعت لساعة (يتعارفون) مثل يظلمون، (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (يتعارفون)، و(هم) ضمير مضاف إليه (قد) حرف تحقيق (خسر) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كذّبوا) فعل ماض وفاعله (بلقاء) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّبوا)، (اللَّه) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (ما) حرف ناف (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (مهتدين) خبر كانوا منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (يحشرهم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (كأن لم يلبثوا...) في محلّ نصب حال من ضمير الغائب.
وجملة: (لم يلبثوا...) في محلّ رفع خبر كأن المخفّفة.
وجملة: (يتعارفون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (خسر الذين...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (كذّبوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ما كانوا مهتدين) لا محلّ لها معطوفة على جملة خسر الذين..
الواو عاطفة (إن) حرف شرط جازم (ما) زائدة (نرينّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط.. والنون للتوكيد والكاف ضمير مفعول به (بعض) مفعول به ثان منصوب (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (نعد) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم و(هم) ضمير مفعول به (أو) حرف عطف (نتوفّينّك) مثل نرينّك الفاء رابطة لجواب الشرط (إلى) حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (مرجع) مبتدأ مؤخّر و(هم) مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (اللَّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (شهيد) خبر مرفوع (على) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ، (يفعلون) مثل يظلمون.
والمصدر المؤوّل (ما يفعلون) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق بشهيد.
وجملة: (نرينّك...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يتعارفون.
وجملة: (نعدهم...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (نتوفّينّك) لا محلّ لها معطوفة على جملة نرينّك.
وجملة: (إلينا مرجعهم) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (اللَّه شهيد) في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: (يفعلون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
الواو عاطفة (لكلّ) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم (أمّة) مضاف إليه مجرور (رسول) مبتدأ مؤخّر مرفوع الفاء عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (قضي)، (جاء) فعل ماض (رسول) فاعل مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه (قضي) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل محذوف تقديره القضاء (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (قضي)، و(هم) مثل الأخير (بالقسط) جارّ ومجرور حال من نائب الفاعل، الواو حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (يظلمون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل.
جملة: (لكلّ أمّة رسول) لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم.
وجملة: (جاء رسولهم...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قضي بينهم...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (هم لا يظلمون) في محلّ نصب حال مؤكّدة.
وجملة: (لا يظلمون) في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
الواو عاطفة (يقولون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (متى) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب ظرف زمان متعلّق بخبر محذوف (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (الوعد) بدل من ذا- أو عطف بيان- مرفوع (إنّ) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون.. و(تم) اسم كان، والفعل في محلّ جزم فعل الشرط (صادقين) خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: (يقولون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لكلّ أمّة رسول.
وجملة: (متى هذا الوعد..) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كنتم صادقين) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول..
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فمتى يحلّ العذاب.
الفوائد:
توكيد المضارع بالنون ورد في هذه الآية الكريمة توكيد الفعل المضارع بنون التوكيد الثقلية في قوله تعالى: {وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ} وسنوضح فيما يلي قاعدة توكيد الفعل المضارع.
1- يجب توكيد المضارع إذا وقع جوابا للقسم، دالا على الاستقبال غير منفي، وغير مفصول عن لام القسم بفاصل كقوله تعالى: (فوربك لنحشرنّهم والشياطين).
2- يجوز توكيد المضارع في الحالات التالية:
أ- بعد إن الشرطية المدغمة بما الزائدة كما مر في الآية ب- بعد (لا) الناهية مثل: لا تصاحبنّ الأشرار.
ج- بعد الاستفهام مثل: هل تكرمنّ الضيف ملاحظة:
1- إذا اتصل المضارع بنون التوكيد بني على الفتح.
2- نون التوكيد نوعان ثقيلة وهي المشدّدة، وخفيفة وهي الساكنة، واجتمع ذلك في قوله تعالى: {لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ}.

.إعراب الآية رقم (49):

{قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعاً إِلاَّ ما شاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (49)}.
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لا) حرف ناف (أملك) مضارع مرفوع، والفاعل أنا (لنفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (أملك)، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على آخره لاشتغال المحلّ بالحركة المناسبة والياء ضمير مضاف إليه (ضرّا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نفعا) معطوف على المفعول منصوب مثله، (إلّا) أداة استثناء (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع أو المتّصل، (شاء) فعل ماض (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لكلّ أمّة أجل) مثل لكلّ أمّة رسول، (إذا جاء أجلهم) مثل إذا جاء رسولهم، الفاء رابطة لجواب الشرط (لا) نافية (يستأخرون) مثل يقولون، (ساعة) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يستأخرون)، الواو عاطفة (لا يستقدمون) مثل لا يستأخرون.
جملة: (قل...) استئنّاف بيانيّ لا محلّ لها.
وجملة: (لا أملك...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (شاء اللَّه) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (لكلّ أمّة أجل..) لا محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: (جاء أجلهم..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (لا يستأخرون) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (لا يستقدمون) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
البلاغة:
الكناية: في قوله تعالى: (فَلا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) كناية عن كونه له حد معين وأجل مضروب لا يتعداه، بقطع النظر عن التقدم والتأخر كقول الحماسي:
وقف الهوى بي حيث أنت فليس لي ** متقدم عنه ولا متأخر

فإنه أراد حبسني الهوى في موضع تستقرين فيه فألزمه ولا أفارقه وأنا معك مقيمة وظاعنة لا أعدل عنك ولا أميل إلى سواك.

.إعراب الآية رقم (50):

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً أَوْ نَهاراً ماذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (50)}.
الإعراب:
(قل) مثل السابق، الهمزة للاستفهام (رأيتم) فعل ماض وفاعله- بمعنى أخبروني- (إن) حرف شرط جازم (أتى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف في محلّ جزم فعل الشرط و(كم) ضمير مفعول به (عذاب) فاعل مرفوع والهاء ضمير مضاف إليه (بياتا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أتاكم)، (أو) حرف عطف (نهارا) معطوف على الظرف منصوب، متعلّق بما تعلّق به الأول (ماذا) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يستعجل) مضارع مرفوع (من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من المفعول المحذوف أي: يستعجله منه (المجرمون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (قل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أرأيتم...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أتاكم عذابه) لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن أتاكم عذاب اللّه فأخبروني عنه ماذا يستعجل منه المجرمون.
وجملة: (ماذا يستعجل...) في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل أرأيتم.
وجملة: (يستعجل...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (ماذا).

.إعراب الآية رقم (51):

{أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (51)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام (ثمّ) حرف عطف (إذا) ظرف للزمن المستقبل فيه معنى الشرط مبنيّ في محلّ النصب متعلّق- (آمنتم)، (ما) زائدة (وقع) فعل ماض، والفاعل هو أي العذاب (آمنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون وفاعله الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (آمنتم)، والضمير يعود على اللّه الهمزة للاستفهام (الآن) ظرف مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق بفعل محذوف تقديره تؤمنون الواو حاليّة (قد) حرف تحقيق (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون.. و(تم) ضمير اسم كان (به) مثل الأول متعلّق (تستعجلون) بتضمينه معنى تكذبون (تستعجلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (الشرط وفعله وجوابه...) في محلّ نصب معطوفة على جملة أرأيتم.
وجملة: (وقع...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (آمنتم به...) لا محلّ لها جواب الشرط غير الجازم.
وجملة: (الآن (تؤمنون)...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كنتم به تستعجلون) في محلّ نصب حال من فاعل تؤمنون.
وجملة: (تستعجلون) في محلّ نصب خبر كنتم.
الصرف:
(الآن)، أدغمت همزة الاستفهام مع همزة الوصل في (ال) التعريف بألف واحدة فوقها مدّة، وكذا شأن كلّ همزة وصل في (ال) التعريف إذا سبقت بهمزة. قيل هذا الادغام واجب وقيل هو جائز بحذف همزة الوصل أصلا وبقاء همزة الاستفهام، وقد وقع من هذا القبيل ستة مواضع في القرآن أدغم فيها الألفان.. اثنان في الأنعام وهما (الذكرين) مرّتين، وثلاثة في هذه السورة هي (الآن) هنا، ولفظ (اللّه)، ولفظ (اللّه) في سورة النمل.